المعادي والمحور وجودة الحياة… والفزاعة الأوليمبية!

كتب إبراهيم حجازي

“أنا مثل أهل المعادى.. من سنين ونحن ننتظر دورنا فى الارتقاء بجودة حياتنا”!.

ما كنت أتمناه ومازلت.. أنا وغيرى من سكان المعادى.. إنقاذ هذا الحى الهادئ أو ما تبقى فى هذا الحى من هدوء.. إنقاذه من مرور أكبر عدد من الميكروباصات وسيارات الأجرة والسيارات الخاصة.. آناء الليل وأطراف النهار فى شوارع المعادى الضيقة.. التى أصبحت رغم أنفها.. ممرًا للامتداد العمرانى الذى تم شرق المعادى ووصلت أطرافه لأول طريق السخنة!. آه والله.. حى المعادى الذى كانت حدوده الشرقية تقف عند الأوتوستراد ونفق الزهراء.. أصبحت هناك بيوت وعمارات وأبراج شرق الأوتوستراد.. مساحتها أكبر عشرة أضعاف من حجم مساحة حى المعادى!. يعنى فى الشرق الآن أكبر من عشرة أحياء مثل حى المعادى!. المعادى من سنين وهى تعانى من أنها أصبحت معبرًا لمدينة كبيرة تبدأ من شرق الأوتوستراد.. فيها آلاف المنشآت وفيها سيارات بدون عدد!.

سكان المعادى من سنين ينتظرون ولا يزالون.. عودة الهدوء وأن تكون الشوارع الصغيرة بالحى الصغير طرقًا للمعادى وليست ممرًا للمدينة الكبيرة فى الشرق!. تنتظر محورًا يربط القادمين من الكورنيش والمترو ومتجهين إلى منطقة العرب وما بعدها.. بعد نفق الزهراء!. المحور يربط الجانبين فى دقائق.. ويرحم الجميع من الاختناقات والوقت المهدر.. وكل أنواع التلوث البيئى والبصرى والسمعى!.

والله العظيم.. سيارات الميكروباص.. سيارة كل أقل من 30 ثانية.. تتحرك داخل المعادى فى الشوارع الضيقة.. وتتسابق فى شارع النادى وهى متجهة إلى «العرب» لأجل أسبقية الدور!. السيارات القادمة من الكورنيش ومتجهة إلى ما بعد الأوتوستراد من خلال نفق الزهراء.. عددها كارثة واختراقها لشوارع المعادى كارثة.. والتلوث الناجم عن عوادمها كارثة والتلوث البصرى والسمعى كارثة!. على فكرة.. نفق الزهراء أصبح واحدًا من أكبر أنفاق مصر فى كثافة السيارات التى تمر فيه.. من وإلى المعادى!.

كنت وغيرى ننتظر ومازلنا ننتظر.. محورًا بمقتضاه تعود شوارع المعادى الضيقة.. طرقًا للحى الهادئ وليست طريقًا للوصول إلى عشرة أحياء فى حجم مساحة المعادى!.

فى الحقيقة انتظارنا طال.. وعندما جاء المحور الذى كنا نحلم به.. فوجئنا!.

كلام عن محور يخفف معاناة البساتين ودار السلام وهذا شىء جيد.. لكن غير الجيد ذلك التصميم الذى استخدم وسط المعادى ممرًا آخر لكنه مختلف.. لأنه طريق سريع من دار السلام والبساتين يقسم المعادى.. نصفين.. ويقام على جثة أعظم منطقة خضراء فى المعادى!.

الفكرة.. فكرة تخفيف أى معاناة والارتقاء بجودة حياة أهالينا فى كل مكان.. فكرة عظيمة وتكون أعظم فيما لو تم ترحيلها لمسافة 500 متر فقط.. والمحور القادم من البساتين ودار السلام.. يمتد مباشرة إلى الأوتوستراد أو ما بعده بدلًا من الاتجاه يمينًا ليشطر الحى الهادئ نصفين!.

جودة حياة المصريين واحدة فى كل مكان وحق ينصف الرئيس به كل المصريين!. المحور المذكور وفق التصميم الموجود.. يمزق أوصال حى المعادى.. ويقضى على أكبر مساحة خضراء فى المعادى.. ويحقق أكبر معدلات التلوث من عوادم آلاف السيارات التى ستمر يوميًا بالمعادى.. والتلوث البيئى والسمعى والبصرى يأخذان جودة الحياة التى يرسيها الرئيس فى ربوع مصر.. بعيدًا بعيدًا عن المعادى!.

سيادة الفريق كامل الوزير.. شكرًا على ما سيكون بإعادة جودة الحياة إلى المعادى مع عودة الحياة الطبيعية إلى طرقها الصغيرة الهادئة!.

 




أخر الأخبار

محور المعادي

الثلاثاء 29 يونيو 2021 10:59 ص بريشة: دعاء العدل

طالبوا بتوفير مواصلات لمناطق الوحدات الجديدة.. سكان شارع “ترسا” يستغيثون ...

الأربعاء 13 يناير 2021 | 11:07 مساءً كتب : مصطفى كامل / تصوير :ولاء السيد بعدما أصدر رئيس مجلس الوزراء، …

كامل الوزير 1200 عقار لابد من إزالتها لتوسعة الدائري

كتب ناجى محمد على 2021/03/22 – 8:54 مساءً قال المهندس كامل الوزير، وزير النقل، إن هناك حصرا بـ 1200 عقار …