مع نهاية حكم الإخوان فى 2013 كانت الانقطاعات الكهربائية المتكررة إحدى أبرز المشاكل التى تواجه المصريين، ومن هنا كان إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى أول سنوات حكمه، عن مشروع قومى لتوليد الكهرباء، لتودع مصر انقطاعات التيار فى زمن قياسى. «كان كلام مش منطقى، ولا يدخلش العقل إنك تبنى محطة وتعملها خطوط الغاز والسولار والتفريغ فى 8 شهور، لكن بالفعل العقد اتوقع يوم 15 ديسمبر 2014 وولدنا كهربا يوم 27 مايو 2015، يعنى حوالى 5 شهور ونص».. هكذا تحدث المهندس عبدالناصر معروف، مدير قطاع محطة كهرباء غرب أسيوط، بفخر عن إنشاء المحطة التى يرأسها فى وقت قياسى للمساهمة فى حل المشكلة. محطة توليد كهرباء غرب أسيوط المركبة، واحدة من أضخم محطات الكهرباء فى مصر، والمقامة على مساحة 85 فدانا جنوب معمل أسيوط لتكرير البترول، بتكلفة بلغت 25 مليار جنيه، وبقدرة توليدية 1500 ميجاوات، تم افتتاحها فى 2016، ولم تتمكن حتى مطلع عام 2021 من إكمال خط الصرف لناتج مياه الصرف الصناعى، بسبب رفض الأهالى التصريف فى ترعة بنى غالب، خوفاً من تلوث هذه المياه وتأثيرها على الأراضى الزراعية، ما دفع إدارة المحطة إلى تخزين المياه فى أحواض ضخمة كبديل مؤقت.