في سنة 1993، الأمم المتحدة أعلنت 15 مايو، يوم عالمي للأسرة .
وبالمناسبة دي هنركز على أهم الأرقام الخاصة بالأسرة في صرفها على التعليم:
وفقا لأخر تقرير من الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، أغلب إنفاق الأسر بيروح على التعليم، الدروس الخصوصية بنسبة 37.7%. أما المصروفات الدراسية فبتمثل 30.8 %. غير تحمل الأسرة لتكاليف تانية زي الكتب بنسبة 14.2%، ومصاريف الانتقال 9.4% , والملابس 5.7%. ده كله على المستوى الإجمالي.
بس لما بنشوف التقسيم في الريف والحضر ، بنلاحظ اختلاف في أولويات الصرف عند الأسر، يعني في الريف الفرق شاسع بين صرفهم على الدروس الخصوصية والمصروفات الدراسية، زي ما ظاهر في الجدول، بنسبة 45.6% على الدروس الخصوصية، و16.4% لمصروفات المدرسة. أما في الحضر الأسر بتصرف كتير على الدروس الخصوصية لكنها تقدر تتحمل انها تدخل ابنائها في مدارس خاصة، عشان كده الفرق مش كبير ، %37.7 للدروس الخصوصية و 30.8% مصروفات دراسية.
وهنا بيظهر الجدول على المستوى الإجمالي ، إن أغلب الطلاب في مدارس حكومية، بنسبة 68.6%، في مقابل المدارس الخاصة بنسبة 28.2 ، والأزهرية بنسبة و3.2% ، وده مؤشر على أن كتير من الأسر مش بتقدر تتحمل تكاليف المدارس الخاصة، وبتروح للمدارس الحكومية. وبتغطى ده عن طريق الدروس الخصوصية.
لكن معروف إن أغلب المدارس الخاصة بتتمركز في المناطق الحضرية، اللي فيها الأسر اللي قادرة تتحمل التكاليف، عشان كده شوفنا فوق الفرق شاسع بين الصرف على الدروس والمصروفات المدرسية في الريف.
وجزء تاني من تفسير ده، بيظهر من علاقة الفقر مع التعليم، فأغلب الأسر الفقيرة موجودة في الريف أكتر من الحضر ، وده بيخلي كتير من الأسر في الريف مش قادرة تتحمل مصروفات المدارس الخاصة، وبتحاول تعوض أبنائها بالدروس الخصوصية، وطبعا ده غير إن فيه بنود تانية بتاخد من داخلهم زي الكتب الخارجية والملابس والانتقالات.
ولما نشوف خريطة الفقر في مصر على مستوى المحافظات، هنلاقي محافظة أسيوط بتتصدر بنسبة 66.2%، وبعدها سوهاج 59.6%، والأقصر 55.3%، والمنيا 54.7%، والوادي الجديد 52.6%. يعني أكثر من نصف المحافظات دي بتعاني من الفقر. وده بيخلي الأسر مش بس عاجزة عن الصرف على بنود التعليم، لا كتير منهم كمان بيسربوا أبنائهم من التعليم، عشان يساعدوهم في ظروف المعيشة، وتفضل دائرة الفقر مستمرة.
(الصورة من تقرير نتائج بحث الدخل والإنفاق والدعم الغذائي ومؤشرات الفقر وخريطة الفقر
2017/2018)
و ده بيظهرلنا في علاقة الحالة التعليمية للأسرة مع صرفها على التعليم، فكل ما يعلى المستوى التعليمي لحالة الأسرة، بيزيد صرفها على التعليم.
وكمان فيه ارتباط بين الفقر والحالة التعليمية، فكلما كان مستواك التعليمي أعلى، هتلاقي وسيلة أفضل للخروج من دائرة الفقر.
*جميع البيانات المذكورة معتمدة على بيانات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء لعام 2017/2018