تعريف الخريطة التفاعلية

تهدف الخريطة التعليمية لعرض بيانات الحالة التعليمية في مصر بطريقة تفاعلية، لأن عملية تطوير التعليم يجب أن تشمل جميع الأطراف المعنيين بالعملية التعليمية. تقدم الخريطة معلومات مختلفة، خصوصًا البيانات الحكومية، في خريطة جغرافية تفاعلية، وتسمح للمستخدمين بإدخال آرائهم عن حالة وتجهيزات المدارس. تساعد الخريطة في تقديم مشكلات التعليم بطريقة واضحة، وتعرض المعلومات على مستويات المديريات أو المدارس بمختلف المحافظات.
تنقسم الخريطة إلى ثلاثة مستويات؛ يعرض الأول بيانات الإدارات التعليمية، ويقدم الثاني معلومات عن تجهيزات المدارس، فيما يختص الثالث بعرض المعلومات عن وقائع العنف المدرسي. وتقسم الخريطة المحافظات بناءً على طبيعتها الحضرية أو الريفية أو المختلطة، مستخدمة ألوان الأزرق والأخضر والفيروزي لكل منهم تباعًا.
يشمل المستوى الأول نوعين من المعلومات؛ أولهما البيانات الخاصة بكل محافظة، كأعداد الإدارات والمدارس العامة والخاصة وأعداد الطلاب والمدرسين، والثاني هو المؤشرات التعليمية لكثافة الفصول ونسبة المدرسين للطلاب. يعتمد هذا المستوى على مصادر حكومية، هي الكتب الإحصائية لوزارة التربية والتعليم، والتي تقدم بيانات المراحل التعليمية والتقسيم الريفي والحضري لكل محافظة، لكنها لا تشمل بيانات على مستوى الإدارات أو المدارس.
ويعرض المستوى الثاني للخريطة تجهيزات المدارس، ويعتمد على الجمهور لتسجيل أي نقص في التجهيزات عن طريق ملء الاستمارة الخاصة على صفحة الخريطة، والتي تشمل تفاصيل مثل اسم المدرسة والمرحلة التعليمية والإدارة والمحافظة. يختار المستخدم في بند «المدرسة غير مجهزة من حيث» أي اختيار من بين الكهرباء أو الصيانة أو التابلت أو الكثافات العالية أو المعلمين غير المدربين.
أما المستوى الثالث والأخير فيعرض وقائع العنف المدرسي، وينقسم إلى نوعين حسب مصدر المعلومات؛ الأول هو المعلومات عن حالات العنف المدرسي كل سنة دراسية والتي جمعها الفريق من الصحف اليومية والمواقع الإخبارية المختلفة، أما الثاني فيعتمد على تفاعل مستخدمي الخريطة وتسجيلهم لوقائع العنف المدرسي التي شهدوها في استمارة خاصة على صفحة الخريطة. بعد تلقي أي معلومة من الجمهور، في المستويين الثاني أو الثالث، يراجع فريق عمل الخريطة البيانات ويتأكد من صحتها إما عن طريق الصحف أو الشركاء المختلفين، وعند تأكيد المعلومة تظهر على الخريطة.

منهجية تجميع حالات العنف المدرسي

تأتي معلومات الخريطة عن العنف المدرسي من مصدرين؛ أولهما البيانات المُجمَّعة من الصحف والمواقع الإخبارية، وثانيهما البيانات المُجمَّعة من مستخدمي الخريطة.

وتُعرِّف الخريطة العنف المدرسي تبعًا للمادة 19 من اتفاقية حقوق الطفل بأنه «كل أشكال العنف أو الضرر أو الإساءة البدنية أو العقلية أو الإهمال أو المعاملة المنطوية على إهمال أو إساءة المعاملة أو الاستغلال، بما في ذلك الإساءة الجنسية»، وهذا داخل بيئة المدرسة أو في محيطها ما دام يقع تحت سلطة المدرسة ويطال بالإيذاء أيًا من عناصر العملية التعليمية، طلابًا أو مدرسين أو أولياء أمور أو موظفين بإدارة المدرسة.

تُصنِّف الخريطة العنف المدرسي حسب موضع حدوثه إلى نوعين.

العنف داخل المدرسة: ويشمل كل حالة أو واقعة عنف تحدث داخل نطاق المدرسة، سواء في الفصول أو الفناء أو المعامل.

العنف خارج المدرسة: ويشمل كل حالة أو واقعة عنف تحدث في محيط المدرسة ولكنها تقع تحت مسؤوليتها، مثل الباص المدرسي والمساحة المحيطة مباشرة بالمدرسة.

ويُصنَّف حسب طبيعة العنف إلى ثلاثة أنواع.

العنف البدني: هو كل سلوك موجه إلى الآخرين أو الذات، يسبب ألمًا أو معاناةً جسدية، ويشمل الضرب والإيذاء باستخدام آلات حادة والانتحار.

العنف المعنوي: هو كل سلوك يقصد التقليل من شأن الآخر، مثل التنمر أو السباب وتوجيه الإهانات.

التحرش الجنسي: هو كل سلوك ذي طابع جنسي يمثل تعديًا على خصوصية الأفراد ويسبب لهم شعورًا بعدم الراحة أو الخوف، سواء كان لفظًا أو فعلًا.

ويلجأ فريق عمل الخريطة في رصده لحالات العنف المدرسي في الصحف إلى تحليل كل واقعة على حدة، آخذًا بالاعتبار أن بعض الحالات تشمل اعتداءات جماعية، كأن يقع العنف على مجموعة طلاب أو مجموعة مدرسين، وفي هذه الحالات تُعد الحادثة كلها واقعة واحدة ولا تظهر على الخريطة كعدة وقائع. اعتمد الفريق في جمع البيانات على المصادر الصحافية المصرية المختلفة لرصد وقائع العنف بطول العام الدراسي 2018/2019، وأهم الصحف التي تعمل على تغطية مثل هذه الوقائع يوميًا هي اليوم السابع، ويليها موقعي صدى البلد وبوابة فيتو، وتُستكمل البيانات من مواقع أخرى مثل مصراوي والوطن والمصري اليوم والشروق وأخبار اليوم والأهرام وبوابة الفجر.

للدخول الي الخريطة :

شاهد الفيديو التعريفي