حقوق العمال

ذاكرة الحركة العمالية | المجلد الأول – العدد السابع: العاملون في الصناعات الغذائية

استمر الشد والجذب بين عمال مصنع الحناوي للمعسل وإدارة الشركة طوال الفترة المحددة لهذا المجلد، من 2007 إلى 2010. بدأت القصة بحملة جمع توقيعات لسحب الثقة من اللجنة النقابية التي تقف في صف الإدارة المنتهكة لحقوق العمال والعاملات . وفي البداية رفعت النقابة ( نقابة عمال مصنع الحناوي للمعسل) قضية للمطالبة بالعلاوات منذ عام 2003 ، وظل العمال متمسكون بهذه القضية. وكثفت الإدارة استغلال العمال بتقليل أعداد العمال وزيادة ساعات العمل، وزيادة  الانتاجية. ورغم عمل نسبة عالية من النساء بمصنع المعسل، حرمت العاملات من إجازة رعاية الطفل. ومع هذا، وقعت النقابة برعاية القوى العاملة اتفاقية مع صاحب العمل تهدر حقوق العمال في العلاوات المرفوع بشأنها قضية، فرفض العمال الاتفاقية وأصروا على استكمال القضية . وتعرضوا نتيجة لذلك للتعسف والفصل من العمل والنقل لمسافات بعيدة عن مكان سكنهم . ثم صرفت الإدارة علاوة عام 2007 للعمال، مع حرمان المتمسكين بالقضية منها . وتلقى عمال مصنع الحناوي بقيادة عائشة أبو صمادة (أم العمال كما يلقبها زملائها) دعمًا وتضامنًا من كل مجموعات ولجان المهتمين بالمجال العمالي ، . وشارك هؤلاء مع العمال في وقفات عديدة، بينها وقفات أمام الاتحاد العام للتشهير بالموقف المعلن للنقابة العامة الداعم لصاحب العمل .

وفي عام 2008، طالب العمال بالعلاوة بنسبة 30%. ولكنهم تعرضوا لضغوط وتهديدات من أعضاء اللجنة النقابية، فضلًا عن تهديد أمن الدولة بدمنهور لهم بالاعتقال . ومرة أخرى، صرفت الإدارة العلاوة للمتنازلين عن القضية، مع حرمان المتمسكين بها منها. وفي يوليو 2010، عاد العمال للاحتجاج بعد ورود أنباء عن امتناع الإدارة عن صرف العلاوة .

كما امتدت احتجاجات عمال المطاحن على مدار ثلاث سنوات. بدأت في مطاحن مصر الوسطي، بسبب قرار وزير التموين، علي مصيلحي، عدم انفراد وزارة التموين باستيراد القمح ودخول القطاع الخاص في هذه العملية ، . وبعدها أضرب عمال شركة مطاحن جنوب القاهرة والجيزة لنفس السبب . واستمرت الاحتجاجات في الأخيرة بسبب فساد الإدارة تارة، وتعسفها ضد النقابيين وبعض العاملين تارة أخرى ،  فضلًا عن مطالب أخرى مثل زيادة الأرباح والحوافز  

للإطلاع علي التقرير :