في 2008، استمر تظاهر عدد من ممرضات مستشفى شبين الكوم التعليمي واضربوا عن العمل لتسعة أيام متواصلة. تلخصت مطالبهم في زيادة الحوافز وبدل النوبتجيات أسوة بالأطباء، وتطبيق قرار وزير الصحة بخصوص بدل الجهود غير العادية، وتطبيق حكم المحكمة بشأن بدل المخاطر. وانتدبت إدارة المستشفى ممرضات من مستشفيات أخرى، وحولت عدد من الممرضات للنيابة الإدارية بتهمة تعطيل الخدمة العامة. وانتقدت الممرضات نقابة التمريض بشبين بسبب عدم وقوفها بجانبهم رغم توجههم إليها . وفي يونيو 2010، تظاهرت الممرضات ونظمن إضرابًا بالقاهرة استمر 13 يوم بسبب إلغاء صرف الحافز بنسبة 75%. وانتهى الإضراب بتدخل عضو من الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين وإلغاء القرار. وفي احتجاج آخر في 2010، طالبن بالحماية من اعتداء أقارب المرضى، والإعفاء النهائي من نفقات العلاج بالمستشفى، وتحسين أجورهن. وفي إضرابهن في يونيو 2010، أعلنت اللجنة القومية للدفاع عن سجناء الرأى ومجموعة تضامن ودار الخدمات النقابية والعمالية عن تضامنها مع مطالب الممرضات المشروعة، مؤكدة على ضرورة تفعيل مبدأ المفاوضة الجماعية .
وخلال أربعة أشهر في 2010، نظمت ممرضات مستشفى طنطا الجامعي أربعة احتجاجات، وتظاهرن مرة أمام المستشفى، وأربع مرات أمام المحافظة، ومرة أمام مكتب المشرف العام، وكن يطالبن بزيادة بدل الوجبة وصرف بدل طبيعة العمل، وبدل عدوى والحافز بنسبة 125%، ومكافأة الامتحان أسوة بعاملات المستشفيات الجامعية الأخرى، وصرف بدل الزي. وأفادت بعضهن باعتداء أفراداً الحرس الجامعي عليهن، مما تسبب فى إصابة ٣ منهن. وعندما حاولن الخروج إلى شارع الجيش، فرضت قوات الأمن كردوناً حولهن، ومنعت دخول وخروج أى شخص. وأكدت ممرضات على إبلاغ إدارة الجامعة أسماء بعض الممرضات لجهاز أمن الدولة، لاتخاذ موقف ضدهن، وتحويلهن إلى الشئون القانونية بتهمة إثارة الشغب والتحريض على الاعتصام .
واجتمع رئيس جامعة طنطا بالممرضات وأقنعهن بفض المظاهرة، وأكد لهن حصول زميلتهن على بدل طبيعة عمل بنسبة ٤٠٪ بموجب حكم قضائى واجب النفاذ. وفي النهاية، تحققت بعض المطالب، وارتبط تحقيق بعضها الآخر بضرورة الحصول على أحكام قضائية طبقاً لرئيس الجامعة. وأعلن نائب عن الإخوان في مجلس الشعب تقدمه بطلب عاجل لصرف مستحقاتهن. وانتقدت أمل مصيلحى نقابة التمريض بالمستشفى بشدة، وقالت إنها لا تمثل الممرضات وإنما تتحدث بلسان الإدارة .
للإطلاع علي التقرير :
