كانت حركة المعلمين المؤقتين بكفر الشيخ، العاملين بنظام الحصة، من أقوي حركات المعلمين الاحتجاجية وأكثرها استمرارية ومثابرة. فخلال قرابة عامين، من يوليو 2008 حتى أكتوبر 2010، رُصد لهم 16 احتجاجًا، فضلًا عن 4 احتجاجات للمعلمين المؤقتين الحاصلين علي مؤهلات أزهرية. وتنوعت هذه الاحتجاجات ما بين وقفات احتجاجية في كفر الشيخ والقاهرة أمام وزارة التربية والتعليم، أو اعتصامات أمام مبنى الوزارة أو مجلس الوزراء أو مبيت المعلمين أمام الحزب الوطني .
بلغ عدد معلمي كفر الشيخ المؤقتين حوالي 5500 معلم، 4000 منهم مؤهلات عليا وحوالي 1500 مؤهلات متوسطة وفوق المتوسطة. وتتراوح مدد عملهم بالتعاقد مع وزارة التربية والتعليم ما بين 5 سنوات إلى 15 سنة بأجر شامل 147 جنيهًا. وبعد احتجاجات عديدة للمطالبة بالعقد المميز تم فسخ هذا التعاقد. وأصدرت الإدارة التعليمية قرارًا جديدًا يتضمن عملهم بالحصة، بأجر شامل 104 جنيهًا، حتى 31/5/2010 فقط. وبعد هذا التاريخ يعتبروا مفصولين. ويقضي هذا القرار كذلك بحرمانهم من المكافأة السنوية، وأن يتم تدبير أجورهم من صندوق الخدمات بالمحافظة، وليس من خلال الإدارات التعليمية.
بدأت حركة معلمي كفر الشيخ الاحتجاجية بوقفة من حوالي 50 معلمًا أمام وزارة التربية والتعليم للمطالبة بالعقود المميزة، لأنهم يعملون بعقود عادية منذ عشر سنوات، رغم تعيين آخرين أحدث منهم إلتحاقًا بالعمل. قك فضوا الوقفة بعد وعد مستشار مكتب الوزير بحل المشكلة. ثم استأنف المعلمون الاحتجاج، فوقف 200 منهم أمام المحافظة في أغسطس 2008، بسبب حصول آخرين دونهم على العقود التي أتت نتيجة احتجاجهم . وفي يومين متتالين في أكتوبر 2009، نظموا وقفتين أمام المحافظة ثم أمام الوزارة لفصلهم، وطالبوا فيهما أيضًا بعقود مميزة بدلًا من العقود العادية. وفي نوفمبر 2009، منعت قوات الأمن وقفة للمعلمين أمام مجلس الشعب بسبب انعقاد مؤتمر الحزب الوطني، حيث أوقفوهم في الطريق وأعادوهم . فاعتصم 400 معلم أمام المحافظة . وكان قد سبق ذلك وقفة من 200 معلم أمام الوزارة في 3 نوفمبر 2009. ثم اعتصم المعلمون يومي 20/19 نوفمبر أمام الوزارة ومجلس الوزراء. وانتهى الاعتصام بوعود من مجلس الوزراء – بعد تدخل عبد العليم داوود عضو مجلس الشعب عن الدائرة- بمنحهم عقودًا مميزة بأجر 300 جنيه.
للإطلاع علي التقرير :