بيان صحفي | 17 يونيو 2021
توصل المجتمعون في “مؤتمر العمل الدولي” الدورة 109، المنعقد فى الفترة من 17- 23 يونيو 2021، إلى “نداء عالمي للعمل” حول كيفية التعافي من جائحة كوفد 19. حيث أجمع مندوبو 181 دولة، يمثلون الحكومات والعمال وأرباب العمل، على تبني نداءً حول التعافي الذي محوره الإنسان من الجائحة، مع إعطاء الأولوية لخلق فرص عمل لائقة للجميع، ومعالجة أوجه عدم المساواة التي سببتها الأزمة.
وقد وضع “النداء العالمي للتعافي الذي محوره الإنسان” جدول أعمال شامل، يلزم البلدان بضمان أن يكون تعافيها الاقتصادي والاجتماعي من الأزمة “شاملاً ومستدامًا ومرنًا بشكل كامل”.
وتضمن الاتفاق مجموعتين من الإجراءات المتفق عليها؛ تغطي المجموعة الأولى التدابير التي يتعين اتخاذها من قبل الحكومات الوطنية وأصحاب العمل والنقابات العمالية “الشركاء الاجتماعيين”، لتحقيق انتعاشًا غنيًا بالوظائف، وفى نفس الوقت معززًا بشدة لحماية العمال (الحماية الاجتماعية)، وداعمًا للشركات المستدامة.
وتغطي المجموعة الثانية إجراءات التعاون الدولي ودور المؤسسات المتعددة الأطراف، بما فيها منظمة العمل الدولية، بهدف رفع مستوى دعمها للاستراتيجيات الوطنية “التي محورها الإنسان” للتعافي من الجائحة.
وقد دعا الاتفاق منظمة العمل الدولية – بموجب تعهدها بالعدالة الاجتماعية والعمل اللائق – إلى لعب دور قيادي، واستخدام جميع وسائل العمل لدعم تصميم وتنفيذ استراتيجيات التعافي المواكبة للتطورات أولًا بأول، بما في ذلك تعزيز التعاون مع المؤسسات الأخرى في النظام متعدد الأطراف.
هذا ويقوم النداء إلى العمل على أساس “الإعلان المئوي لمستقبل العمل” الصادر عن منظمة العمل الدولية، والذي تبناه مؤتمر العمل الدولي لعام 2019. ويوفر النداء مسارًا للإسراع فى التنفيذ العملي للإعلان، من خلال السياسات والاستثمارات الداعمة للانتعاش واسع النطاق والشامل تمامًا. كما يدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة منسقة في المجالات ذات الصلة، بما في ذلك التعاون والتضامن الدوليين لضمان الفرص المتساوية للوصول إلى اللقاحات والعلاجات والتدابير الوقائية على مستوى العالم.
ورحب المدير العام لمنظمة العمل الدولية جاي رايدر بالاتفاق قائلاً: “يجب أن يصبح إيجاد تعافٍ شامل للجميع ومستدام وقادر على الصمود أولوية قصوى للسياسة العامة. ويوفر هذا القرار طريقة واضحة وشاملة للتقدم، من شأنها تمكين البلدان من تحويل التطلعات الأخلاقية والسياسية المتعلقة بعدم التخلي عن أي شخص إلى عمل ملموس “.
وأضاف: “ستعتمد فعالية ومرونة التعافي من COVID-19 بشكل كبير على مدى اتساع نطاقها وشمولها اجتماعياً. حيث إذا لم نعالج أوجه عدم المساواة تحديدًا التي تعمقت خلال هذه الأزمة، فهناك خطر حقيقي جدًا من أن تسبب العواقب الاقتصادية والاجتماعية ندوبًا طويلة الأجل، لا سيما بالنسبة للفئات المتأثرة بشكل غير متناسب مثل الشباب والنساء، والمشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر التي توفر معظم فرص العمل في العالم “.
كما استمعت القمة إلى رسائل فيديو من قادة العالم الرئيسيين، بمن فيهم البابا فرانسيس، والرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن؛ ورئيس الوزراء البرتغالي أنطونيو كوستا، والرئيس الأمريكي جو بايدن.
https://www.ilo.org/ilc/ILCSessions/109/news/WCMS_803980/lang–en/index.htm