حقوق العمال راصد الاحتجاجات الاقتصادية والاجتماعية والعمالية

ملف – حركة الأطباء المصريين كما يرويها المشاركون فيها

شهدت احتجاجات العمال في  مصر صعودًا وهبوطًا على مدى تاريخها. ولو تتبعنا مسارها منذ بدء تطبيق سياسة الخصخصة، المعروفة باسم سياسة الإصلاح الهيكلى، سوف نجد عددًا من الموجات. أولها في  التسعينيات، مع بداية تسريح العمال تحت مسمى “المعاش المبكر”. ثم في منتصف العقد الأول من الألفية الثالثة، تحديدًا مع موجة احتجاجات عمال المحلة ورفع شعار الحد الأدنى للأجور، والتي ظلت تتصاعد حتى ثورة يناير 2011. ثم الموجة العارمة بعد الثورة التي شهدت صعودًا مذهلًا عامي 2011، و2012. ثم بدأت الاحتجاجات في  التراجع عام 2013 مع صدور عدد من التشريعات المقيدة للحريات؛ مثل قانون تنظيم الحق في الاجتماعات العامة والمواكب والتظاهرات السلمية رقم 107 لعام 2013 ،  وقانون رقم 8 لعام 2015، المعروف باسم قانون تنظيم قوائم الكيانات الإرهابية والإرهابيين ، وهذا فضلًا عن  الجَذر الذي حل بموجة ثورة يناير 2011 بشكل عام.

شملت احتجاجات ما بعد الثورة جميع القطاعات بلا استثناء. بل امتد الاحتجاج إلى قطاعات لم يكن احتجاجها يخطر ببال، مثل احتجاجات الجزارين، أو عمال حفر الآبار، أو عمال التشجير التابعين لوزارة الزراعة بجميع المحافظات، الذين يتقاضون أجرًا شهريًا حوالي 40 جنيهًا . وحتى أصحاب المعاشات بدأوا تنظيم أنفسهم واحتجاجاتهم ولو بأعداد قليلة قبل الثورة، ممثلين في لجنة الدفاع عن أموال المعاشات وحماية الحقوق التأمينية، أو اتحاد أصحاب المعاشات فيما بعد. كما شملت هذه الاحتجاجات بالطبع قطاعات أكثر عددًا وتنظيمًا، وذات تاريخ في  تنظيم الإضرابات، مثل عمال النسيج بالمحلة الكبرى، والموظفين “العاملين بالضرائب” و”العاملين بالتعليم”، والأطباء، والعاملين بالقطاع الصحي بشكل عام من ممرضين و فنيين صحيين.

وظلت النقابات المهنية في مصر، ومنها بالطبع نقابة الأطباء، مجمدة لصالح النظام، بفعل القانون 100، ما يقارب عقدين من الزمان. لكن ضغط الأوضاع على جموع الأطباء، خاصة حديثى التخرج، في ظل الرواتب الضعيفة والبدلات الهزيلة، دفعت الناشطين منهم لرفع صوتهم خارج حدود نقابة الأطباء، التي ظل الدكتور حمدى السيد على رأسها حوالي 19 عامًا. وإن كان سياسيًا بارعًا، إلا إنه جزء من نظام مبارك. وكان واعيًا تمامًا بقضايا الأطباء، لكنه واعي أيضًا بدوره في تحجيم الحركة وتحاشي بلوغها مستوًى يصل إلى إحراج النظام .

الاطّلاع علي مقدمة :
اظغط هنا 

الاطّلاع علي الجزء الاول (اطباء بلا حقوق):
اظغط هنا 

الاطّلاع علي الجزء التاني (لجنة الدفاع عن الحق في الصحة):
اظغط هنا 

الاطّلاع علي الجزء الثالث (ثورة يناير، وبداية الدفع باتجاه معركة الانتخابات) :
اظغط هنا 

الاطّلاع علي الجزء الرابع (اضرابات الاطباء) :
اظغط هنا