العدالة الاقتصادية

تقرير الموازنة 2021-2022 الطموحات والأفعال

مقدمة

يأتي مشروع موازنة العام المالي الجديد متزامنًا مع العام الثاني من انتشار وباء فيروس كوفد-19، ومع انتهاء الموجة الثالثة من الفيروس في مصر، وبدء الموجة الرابعة على مستوى العالم. هذا بالإضافة إلى  ظهور متحور دلتا، الذي يعتبر أشد فتكاً وأسرع انتشارًا. وكان وصوله متوقعًا بالفعل من منتصف شهر يوليو الماضي. حيث توقعت وزيرة الصحة والسكان وصول الموجة إلى مصر في حدود نهاية شهر سبتمبر، أو بدايات شهر أكتوبر. وصرحت بأن الوزارة تهدف إلى تلقي حوالي 35 مليون مواطن اللقاح بحلول هذا التاريخ، بمعدل 800 ألف تلقيح في اليوم، لكي تكون نسبة متلقي اللقاح 40% من إجمالي تعداد السكان في مصر. 

وتبدو في التصريح خطة طموحة لمحاربة الفيروس. ولكن، فإن نجحت، لن نصل إلى نصف النسبة اللازمة لمرحلة المناعة الجماعية، التي مازالت الحكومة المصرية تهدف إليها كي نصل إلى بر الأمان والسيطرة على الفيروس.  وتبعاً لأحدث البيانات وصل عدد الجرعات المستخدمة إلى 10.5 مليون، وإذا أخذنا في الاعتبار أن عملية التلقيح تستلزم أخذ جرعتين، فيكون عدد متلقي الجرعتين  5 مليون تقريباً، بنسبة 5% من تعداد السكان.

وفي هذا السياق، سنحاول تناول أهم ملامح موازنة العام الجديد، أخذاً في الاعتبار كل ما ذكرنا سواء بالنسبة للخطة أو وضع انتشار الفيروس. و سنسلط الضوء على كل ما يمكنه مساعدة أو تعطيل هذه الخطة. وسنعرض التغيرات التي طرأت على جميع أبواب موازنة العام المالي الجديد، بحيث تتضح آمال وتوقعات هذا العام.

  

لتحميل التقرير 

ولقراءة التقرير